نور لا يصلح للمنتخب ؟!!

نور لا يصلح للمنتخب ؟!!




الوطن

عبدالرحمن القرني

* أخيراً استجاب مدرب منتخبنا الوطني ناصر الجوهر للمنطق والعقل واستعان بخدمات قائد فريق الاتحاد محمد نور وضمه لقائمة المنتخب للاستعداد لدورة الخليج بعد أيام، لكن شاءت الأقدار أن يبتعد (النور) وتتقلص إمكانية مشاركته في الدورة بعد العملية الجراحية التي أجريت له وتكللت بالنجاح ولله الحمد، ويقين الشارع الرياضي أن (الجوهر) خسر إضافة مهمة على خارطة الأخضر في الدورة.
* الكل يتفق عملياً أن (نور) هو أبرز لاعبي الوسط بشمولية أدواره التي يقدمها بدوري المحترفين والتي قاد بها فريقه (الاتحاد) للتربع على قائمة الترتيب منذ أسبوعه الأول، وليس هناك غرابةً في تواجده في أجندة الجوهر في الدورة، بل الغريب أن يبقى بعيداً عن القائمة فترة العامين الماضيين وهو يواصل تقديم نفسه بكل أشكال فنون كرة القدم.
* الفترة التي سبقت ابتعاده عن الانضمام للمنتخب وما صاحبها من تداولات وتساؤلات ليس على الصعيد المحلي بل على الصعيد الدولي أظهرت لنا جوانب متعددة في التعاطي معها وخاصة ممن يريدون تصفية الحسابات سواء مع اللاعب أو ناديه الاتحاد.
* ربما جاء هذا الابتعاد القسري لنور في هذا التوقيت مناسباً وواقعياً له قبل غيره من جوانب عدة أهمها أن الجميع اتفق الآن على واقعية إعادته لصفوف المنتخب، وسيعود مستقبلاً دون أن يوضع على كاهله نفس حجم المسؤولية التي وضعت عليه بعد إعادته من أعداء (الاتحاد ونور) وسيربطون نور بالفشل "لا سمح الله" ويجيرون النجاح لكل الأطراف!!
* استمعت إلى أراء كثيرة بعد عودته صبت غالبيتها حول سلوكيات مرفوضة له في أوقات سابقة حدث ما هو أكبر منها من كثير من اللاعبين عبر تاريخ المنتخب فكلنا يذكر ما حدث من يوسف الثنيان وفهد الهريفي وخميس العويران وغيرهم ولكن التعاطي مع كل ما يفعله نور يفسر بطريقة مختلفة وتشن الحملات ضده بطريقة محبوكة لو حدثت لغيره من اللاعبين لكتبت نهايتهم مع الكرة، لكنه ظل يقدم نفسه بالصورة التي لا يريدها (أعداء نور) لأنه منتسب لناد اسمه (الاتحاد) فلو انتقل في عصر الاحتراف لناد آخر لأصبح التعاطي معه أشبه بما يتعاطونه مع ياسر أو مالك أو عطيف أو غيرهم من لاعبي الأندية الأخرى.
وقفات
* يجب أن يبادر كالديرون لإعادة صياغته للتنظيم الدفاعي الاتحادي من خلال مسابقة كأس الأمير فيصل إذا ما أراد الاستمرار بصدارة دوري المحترفين، لأن المشكلة أن متوسطي الدفاع أصبحا يزاحمان المهاجمين على تسجيل الأهداف على حساب مهمتهما الأساسية.
* لا أعتقد أن قناة art العميد إذا ما استمرت بهذه الصورة يمكن أن تلوي عنق المشجع الاتحادي إلى متابعتها إذا كان همها الأبرز إعادة مباريات قديمة دون الاهتمام بما يدور في النادي بتقارير يومية بكل الألعاب مع التركيز على كرة القدم؟!!